لتعلم المزيد عن هذه القضية، بإمكانك قراة صفحتنا المتعلقة بلينكس ومشروع غنو وصفحة لماذا غنو/لينكس؟ وصفحة مستخدمو غنو الذين لم يسمعوا عنه أبدًا.
يسأل الناس أسئلة كثيرة عندما يلاحظون أننا نستخدم وننصح باسم غنو/لينكس لنظام التشغيل الذي يسميه الآخرون ”لينكس“. أدناه بعض الأسئلة الشائعة وإجابتنا عليها.
إننا نستحق على الأقل أن نساوى في الذكر من منطلق العدل.
راجع لينكس ونظام غنو و مستخدمي غنو الذين لم يسمعوا عنه أبدًا لمزيد من التوضيح، ومشروع غنو لمزيد من المعلومات عن التاريخ.
تسمية النظام غنو/لينكس تشير إلى الدور الذي لعبته مبادؤنا في بناء مجتمعنا، و تساهم في زيادة الوعي بأهمية هذه المبادئ.
لم يعِ الذين جمعوا بين لينكس ونظام غنو ما كانوا يقومون به. لقد ركزوا انتباههم على لينكس ولم يلحظوا أن معظم الناتج كان غنو.. بدؤوا بتسميته ”لينكس“ رغم أن أن هذا الاسم لم يناسب ما نتج عندهم. مرت سنوات قبل أن نتنبه إلى هذه المشكلة ونطلب من الناس تصحيح هذه الممارسة؛ وبحلول ذلك الوقت، كان اللغط قد شاع.
معظم الذين يسمون النظام ”لينكس“ لم ينبهوا أبدًا عن أن الذي يقومون به ليس صحيحًا. لقد افتضروا أن الذين يقمنون به صحيح لأن الآخرين يستخدمونه. اسم ”لينكس“ يعطي تصورًا خاطئًا عن أصل النظام، لأن الناس يعتقدون أن تاريخ النظام يلائم اسمه، فعلى سبيل المثال، يعتقد كثيرون أن التطوير بدأه ليوناس تورفالدز عام 1991. هذه الصورة تعزز الرأي القائل بأن اسم النظام ”لينكس“.
معظم الأسئلة الموجودة في هذا الملف تعبر عن محاولة البعض تبرير تسمية النظام بالاسم الذي اعتادوا استخدامه.
عندما يسمي الناس النظام كله ”لينكس“، فهم يسمون النظام كله على نواته. هذا يسبب الكثير من اللغط، لأن الخبراء وحدهم يستطيعون التفريق بين الحديث عن النواة والنظام كله. سوف تتجاوز اللغط بتسمية النظام كله ”غنو/لينكس“، وتسمية النواة ”لينكس“.
كان ليوناس تورلفادز متأثرًا إلى حد ما بكلمة عن غنو في فينلندا عام 1990. من المحتمل أنه كان سيكتب نواة شبيهة بيونكس حتى بدون هذا التأثير، لكنها على الأرجح ستكون غير حرة. صارت لينكس حرة في عام 1992 عندما أطلقها ليوناس تحت رخصة غنو جي بي إل. (راجع ملاحظات إصدار النسخة 0.12.)
لكن حتى لو أطلق تورفالدز لينكس تحت رخصة حرة، فإن نواة حرة بذاتها لا يمكن أن تغير العالم. قوة لينكس جائت من وضعها في إطار أكبر، وهو نظام تشغيل حر كامل: غنو/لينكس.
لكن بعض الذين لا يعجبهم ما نقوله يحاولون إقصاءنا. كانوا عنيفين في البعض الحالات لدرجة أننا كنا نتسائل فيما إذا كانوا يحاولون إسكاتنا. لن يسكتونا، لكنهم يشقون صف المجتمع، ولذا فإننا نأمل منك أن تقنعهم بضرورة التوقف.
إن هذا عمومًا سبب ثانوي لشق صف مجتمعنا. أكبر مفرق في المجتمع هو المفرق الذي يفصل الناس الذين يعتبرون البرمجيات الحرة قضية اجتماعية أخلاقية ويعتبرون البرمجيات الاحتكارية مشكلة اجتماعية (وهم داعمو البرمجيات الحرة)، وبين الذين يتعلقون بالمزايا العملية البحتة ويعرضون البرمجيات الحرة كوسيلة تطوير فعالة فحسب (حركة المصادر المفتوحة).
الخلاف هنا لا يقتصر على الاسم فحسب—بل هو خلاف على القيم الأساسية. من الضروري لمجتمع أن يبحث هذا الخلاف. إن اسمي ”البرمجيات الحرة“ و”المصادر المفتوحة“ تمثلان شعارين لرأيين مختلفين. راجع لماذا لا تفي المصادر المفتوحة بغرض البرمجيات الحرة.
إن الخلاف على القيم يتأثر بمقدار التفات الناس للدور الذي لعبه مشروع غنو في مجتمعنا. إن الذين يغلون الحرية عادة يسمون النظام ”غنو/لينكس“، والذين يعرفون أن النظام ”غنو/لينكس“ سوف يلتفتون إلى موقفنا الفلسفي عن الحرية والمجتمع (وهذا سبب أهمية اختيار اسم النظام للمجتمع). لكن الخلاف سوف يستمر على الأرجح حتى لو عرف الجميع أصل النظام والاسم الملائم له، لأن القضية حساسة. يمكن للخلاف أن ينتهي إذا أقنعنا الجميع (وهو الأمر الذين لن يكون سهلا) أو هزمنا تمامًا (لنأمل ألا يحدث ذلك).
الذين يقولون ذلك هم غالبًا مهوسون. المهوسون عادة ما يعرفون غنو، لكنهم كثيرا منهم لديه تصور خاطئ تمامًا عن ما هو غنو. على سبيل المثال، كثير يعتقدون أنه مجموعة ”أدوات“، أو مشروع لتطوير أدوات.
هذا السؤال يعكس فهمًا خاطئًا. عندما نتحدث عن ”دور غنو“ في تطوير شيء فإن هذا يعني أن غنو مجموعة من الأشخاص. إن غنو نظام تشغيل. قد يفيدنا الحديث عن دور مشروع غنو في نشاطات أخرى، لكن ليس من بينها غنو.
معظم الناس في البلدان المتقدمة يعرفون أن ”ويندوز“ نظام طورته مايكروسوفت، ولذا فإن اختصار ”مايكروسوفت ويندوز“ إلى ”ويندوز“ لن يضلل أحدًا في طبيعة وأصل النظام. اختصار ”غنو/لينكس“ إلى ”لينكس“ يعطي تصورًا خاطئًا عن أصل النظام.
السؤال نفسه خطأ لأن غنو ومايكروسوفت ليسا الشيء ذاته. مايكروسوفت شركة؛ أما غنو فنظام تشغيل.
سمي مشروع غنو على نظام التشغيل غنو، فهو مشروع لتطوير نظام غنو. (راجع إعلان عام 1983 الأولي.)
لقد طورنا برامجًا مثل GCC و GNU Emacs و GAS و GLIBC و BASH وغيرها، لأننا احتجنا إلى وجودها في نظام التشغيل غنو. GCC (مجموعة مصرفات غنو) هو المصرف الذي كتبناه لنظام التشغيل عنو. لقد طورنا (نحن العاملون في مشروع غنو) Ghostscript و GNUCash وشطرنج غنو وغنوم لنظام غنو أيضًا.
النواة برنامج واحد في نظام التشغيل وهي البرنامج الذي يوزع موارد الجهاز على بقية البرامج الذي تعمل. تتولَ النواة أيضا بدء وتشغيل البرامج الأخرى.
بعض الناس يتخدمون مصطلح ”نظام التشغيل“ للإشارة إلى ”النواة“ للتشويش. كلا الاستخدامين قدميان. استخدام ”نظام التشغيل“ للإشارة إلى ”النواة“ موجود في عدد من الكتب التي تتناول تصميم النظام منذ التسعينيات. في نفس الوقت (في التسعينيات) كان المقصود ب”نظام التشغيل يونكس“ تضمين كل برامج النظام، بل حتى إن نسخة بيركلي من يونكس تضمنت ألعابًا. وبما أننا خططنا لأن يكون غنو نظام تشغيل شبيه بيونكس، فإننا نستخدم المصطلح ”نظام التشغيل“ في نفس السياق.
عندما يتحدث الناس عن ”نظام التشغيل لينكس“، فإنهم يستخدمون ”نظام التشغيل“ في نفس السياق الذي نستخدمه نحن: يعنون مجموعة متكاملة من البرامج. إذا كان هذا ما تعنيه، فمن فضلك سمِّ النظام ”غنو/لينكس“. إذا كنت تعني النواة وحدها، فإن ”لينكس“ هي الاسم الصحيح، لكن من فضلك قل ”النواة“ أيضًا لتفادي اللغط الذي قد ينتج عن عدم وضوح الجزء الذي تشير إليه.
إذا كنت تفضل استخدام مصطلح آخر مثل ”توزيعة نظام“ لمجموعة كاملة من البرامج، بدلا من ”نظام التشغيل“، فلا بأس في ذلك. سوف يكون حديثك عن توزيعات نظام غنو/لينكس.
المنزل يبنى من أجزاء صغيرة تقص وتوضع في موضعها. يجب أن يضعوا الأجزاء من الأسفل إلى الأعلى. ولذا فبدون الأساس لا يمكن أن يوجد البناء، وكل ما سيوجد حفرة في الأرض.
لكن نظام التشغيل عكس هذا، فهو يتكون من مكونات معقدة يمكن أن تُطوّر بأي ترتيب. إذا طورت معظم الأدوات، فإن معظم العمل قد انتهى. الأمر يشبه بناء محطة الفضاء الدولية (بدلا من منزل عادي). لو كانت معظم أجزاء المحطة في المدارس تنتظر مكونًا واحدًا جوهريًا، فإن هذا سيشبه وضع غنو عام 1992.
ولأن هذين التفسرين مستخدمان بالتناوب، فيمكن إساءة تفسير التعبير ”نواة لينكس“ ليصبح معناها ”نواة نظام لينكس“. تستطيع تفادي هذا اللبس بقول (أو كتابة) ”النواة لينكس“ أو ”لينكس (النواة)“.
إن أقصر اسم مشروع للنظام هو ”غنو“ لكننا نسميه ”غنو/لينكس“ للأسباب المُوضحة أدناه.
لذا إذا أردت الإشارة إلى النظام الكامل ب”غنو“ لتجنب دفع رسوم تسميته ”لينكس“ فإننا لن نتقدك.
إذا كنت تشعر بضرورة نسب النظام إلى بعض المساهمين الثانويين في الاسم فلن نجادلك في ذلك. إذا كنت تعتقد أن إكس11 تستحق الإشارة في اسم النظام، وإذا أردت تسميته غنو/إكس11/لينكس، فافعل ذلك من رجاءً. إذا شعرت أن بيرل حزينة على عدم ذكرها، وأردت كتابة الاسم غنو/لينكس/بيرل، فلا تتردد في ذلك.
وبما أن الأسماء الطويلة مثل غنو/إكس11/أباتشي/لينكس/تخ/بيرل/بايثون/FreeCiv لا معقولة، فسيأتي وقت تضع فيه حدًا وتحذف أسماء كثير ن المساهامات الثانوية الأخرى. لا يوجد حد فاصل واضح يمكن التوقف عنده، ولذا فإن المجال لك مفتوح، ولن نجادلك فيه.
الحدود الفاصلة المختلفة سوف تقود إلى اختيار أسماء مخنلفة للنظام؛ لكن اسمًا واحدًا لن ينتج من محاولة العدل ونسب النظام إلى كاتبيه مهما كان الحد الفاصل وهو ”لينكس“. ليس من العدل نسب الكل إلى مساهمة فرعية (لينكس) وتجاهل المساهم الرئيسي (غنو).
غنو مختلف لأنه أكثر من مجرد برنامج مساهم به، إنه أكثر من مجرد مجموعة من البرامج المساهم بها. غنو هو إطار العمل الذي أسس النظام عليه.
غنو جزء صغير من النظام اليوم، ولينكس جزء أصغر منه. لكنهما أساس النظام. لقد بُني النظام بالجمع بينهما. ولذا فإن اسم ”غنو/لينكس“ هو المناسب.
لا يمكن مقارنة غنو بردهات أو نوفل، فهو ليس شركة أو منظمة أو حتى نشاط. غنو نظام تشغيل. (عندما نتحدث عن مشروع غنو فإننا نشير إلى المشروع المختص بتطوير نظام غنو). نظام غنو/لينكس مبني على غنو، ولذا فإن غنو يجب أن يظهر في الاسم.
معظم مساهمة الشركات لنظام غنو/لينكس موجودة في مساهمتهم لحزم عديدة تابعة لعنو بما فيها GCC وغنوم؛ الأمر الذي يعني وجود الإشارة إلى الشركات ومعها كل مطوري غنو الآخرين.
لينكس ليس حزمة تابعة لغنو؛ وهذا يعني أنها لم تطور تحت لواء مشروع غنو أو تمت المساهمة بها خصيصًا لمشروع غنو. ليوناس تورلفلدز كتب لينكس مستقلا، كمشروع خاص به ولذا فإن ”حزمة لينكس التابعة لغنو“ ليست صائبة.
نحن لا نتحدث عن نسخة غنو من النواة لينكس. لتوزيعات غنو/لينكس الحرة نسخة خاصة من لينكس لأن النسخة ”القياسية“ تحتوي برامج ثابتة غير حرة “blobs”. لو كانت جزءًا من مشروع غنو، لأمكن تسميتها ”غنو لينكس“، لكننا لا نريد أن نسميها بهذا، لأن هذا محير جدًا.
نحن نتحدث عن نسخة من غنو (نظام التشغيل)، مميزة بأنها تستخدم لينكس كنواة لها. الشرطة المائلة مناسبة لهذه الحالة لأنها تعني ”الجمع“ (تذكر ”إدخال/إخراج“.) هذا النظام هو جمع بين غنو ولينكس، ولذلك فإن اسمه ”غنو/لينكس“.
”الجمع“توجد طرق أخرى للتعبير عن. إذا كنت تعتقد أن علامة الزائد أوضح، فمن فضلك استخدمها. في الإسبانية الشرطة المرتفعة واضحة: ”غنو-لينكس“. في الإسبانية، نقول أحيانًا ”غنو كون لينكس“.
لكن إذا كنت تفضل تسمية النظام ”لينكس/غنو“، فهذا أفضل بكثر مما يفعله الناس عادة، وهو تجاهل غنو تمامًا وتسمية النظام بطريقة تحوي أنه بالكامل لينكس.
هذا يعني أن الذين أنشؤوا توزيعة ”س لينكس“ يكررون الخطأ الشائع.
يسمح لهم بتغيير ”غنو“ إلى ”س لينكس“ يسمح لك بإعادته إلى ما كان عليه وتسمية التوزيعة ”س غنو/لينكس“. تصحيح الخطأ ليس أسوأ من القيام به.
لا نملك إجبارهم على فعل الصواب، لكننا ليسنا من النوع الذي يستسلم لمجرد أن الطريق ليس سهلا. قد لا تملك نفس نفوذ آي بي إم أو ردهات، لكنك تستطيع المساعدة. نستطيع معا تغيير الحال لتربح الشركة بتسميته ”غنو/لينكس“.
القضية هي كيف يمكننا تغيير ذلك.
بما أن معظم أفراد مجتمعنا الذين يستخدمون غنو مع لينكس لا يعون ما هو، فإن التبرؤ من هذه النسخ وقول أنها ليست غنو لن يعلم المستخدمين تقدير الحرية. لن تصلهم الرسالة التي نحملها. كل ما سيقولونه أنهم لم يعلموا أن تلك الأنظمة كانت أساسًا غنو.
الوسيلة التي يمكن من خلالها تعريف هؤلاء المستخدمين على الحرية هي عكس ذلك تمامًا، بإعلامهم بأن كل الأنظمة أساسًا نسخة من غنو، وبأنها كلها تأسست على نظام وُجد خصيصًا من أجل حرية المستخدمين. إذا فهموا ذلك فسيعبرون التوزيعات التي تحتوي برمجيات غير حرة مخطئة ونسخًا مغشوشة من غنو، بدلا من أن يعتقدون أنها نسخ صحيحة وملائمة من ”لينكس“.
من المفيد جدًا بدء مجموعات مستخدمي غنو/لينكس التي تسمي النظام غنو/لينكس وتتبنى أفكار مشروع غنو أساسًا لنشاطاتها. إذا كانت مجموعة مستخدمي لينكس في منطقتك تعاني من المشكلة أعلاه، فإننا نقترح عليك إما أن تبدأ حملة في نفس المجموعة لتغيير توجهها (واسمها) أو أن تبدأ مجموعة جديدة. إن للذين يأخذون الأمور من منطلق سطح حق في تبني ذلبك المنهج، لكن احذر من أن يجروك معهم.
بالنسبة لتطوير توزيعة غنو/لينكس، فلقد قمنا بذلك بالفعل مرة عندما مولنا تطوير دبيان غنو/لينكس في البداية. لا يبدو أن القيام بذلك مرة أخرى مفيد لأن ذلك يتطلب الكثير من الجهد، ومالم تحتوي التوزيعة الجديدة على مزايا عملية مهمة فلا فائدة منه.
بدلا من فضلك، ساعدنا مطوري توزيعات غنو/لينكس الحرة بنسبة 100% مثل غنيوسنس و Ututo.
أخذ نسخة ن غنو/لينكس وتسميتها ”غنو“ مشابه لأخذ نسخة من نظام غنو وتسميتها ”لينكس“. إنها ليست فكرة ملائمة، ونحن لا نحب انتهاجها.
لم يبدِ الذين أجروا التعديلات رغبة في التعاون معنا. في الحقيقة لقد قال أحدهم أنه لا يرغب بالعمل مع مشروع غنو لأنه ”مستخدم لينكس“. لقد صُدمنا بذلك، لأن الذين عدلوا حزم غنو لتعمل مع الأنظمة الأخرى أرادوا غالبًا العمل معنا لتضمين تعديلاتهم. لكن وعلى الرغم من أن هؤلاء كانوا يطورون نظامًا مبنيًا بشكل أساسي على غنو كانوا أول (ولازالوا الوحيدين) الذين رفضوا العمل معنا.
لقد علمتنا التجربة أن تسمية الناس نسخة من نظام غنو ”لينكس“ سبب لغطًا أعاق عملنا. عندما نطلب منك تسمية النظام ”غنو/لينكس“ فإننا نحاول علاج هذه المشكلة وغيرها من المشاكل التي يسببها اسم ”لينكس“ الخاطئ.
في الحقيقة لم نتأخر. بدأنا الحديث بشكل خاص مع المطورين والموزعين عن هذا الموضوع في عام 1994، وبدأنا حملة عامة في عام 1996. وسوف نواصلها متى ما لزم الأمر.
يتألف غنو (نظام التشغيل) من برامج كثيرة مختلفة. بعض هذه البرامج في غنو كتبها مشروع غنو أو ساهم بها مطوروها إليه، إن هذه هي حزم غنو ونستخدم عادة اسم ”غنو“ في أسمائها.
إن الأمر عائد إلى مطوري البرنامج لاتخاذ قرار بخصوص رغبتهم بجعله حزمة غنو. إذا طورت برنامجًا وأردته أن يكون حزمة غنو، فمن فضلك راسل <gnu@gnu.org>، لنقيمه ونقرر فيما إذا كنا نرغب به.
لن يكون من العدل أن نضع اسم غنو في اسم كل برنامج منفرد مطروح تحت جي بي إل. إذا كتبت برنامجًا وأطلقته تحت جي بي إل، فإن هذا لا يعني أن مشروع غنو كتبه أو أنك كتبته لنا. على سبيل المثال، النواة لينكس مطروحة تحت غنو جي بي إل، لكن ليوناس لم يكتبها جزءًا من مشروع غنو، بل إنه عمل بمفرده. إذا لم يمكن البرنامج حزمة غنو، فلا يمكن أن يُنسب إلى مشروع غنو، ووضع ”غنو“ في اسمه لن يكون ملائمًا.
في المقابل، نحن لا نسحق أن يُنسب إلينا نظام التشغيل غنو بجمله ولا ببرامجه مفردة. وُجد النظام بسبب قرارانا وعزمنا منذ عام 1984 وقبل بدء لينكس بسنوات طوال.
نظام التشغيل الذي اشتهر فيه لينكس كان أصلا نفس نظام التشغيل غنو. لم يكن مطابقًا له تمامًا لأنه احتوى نواة أخرى، لكنه كان شبيهًا جدًا به. كان أحد تنويعات نظام غنو. كان نظام غنو/لينكس.
استمر استخدام لينكس في النسخ المشتقة من النظام وهي النسخ التي نراها اليوم من نظام غنو/لينكس. ما يميز هذه الأنظمة أن غنو ولينكس أصلهما، وليس لينكس وحدها.
لم يأتِ أي كود في غنو من يونكس، لكن غنو نظام متوافق مع يونكس؛ ولذا فإن كثير من أفكار ومعايير غنو مأخوذة من يونكس. اسم ”غنو“ (الذي هو اختصار ل”غنو ليس يونكس“) يمثل عادة الاختصارات المتداخلة التي بدأت في الثمانينات.
أول اختصار متداخل كانت TINT من ”TINT Is Not TECO“، فلقد حاكى مطور TINT برنامج TECO (وكانت توجد الكثير من نسخ TECO لأنظمة عديدة)، لكن بدلا من أن يسميها ”شيء TECO“، قرر العبث بالاسم. (وهذا عمل الهاكرز: الذكاء المرح).
أعجب هذا الاسم الهاكرز الآخرين لدرجة أنهم قلدوا هذا التصرف حتى أصبح عادة مألوفة، فعندما تريد كتابة برنامج آخر شبيه لبرنامج آخر (دعنا نتخيل أن اسم البرنامج ”Klever“)، فبإمكانك أن تسميه على الاختصار المتداخل ”MINK“ الذي يعني ”MINK Is Not Klever“. من هذا المنطلق سمينا بدلينا ليونكس ”GNU's Not Unix“.
تاريخيًا، AT&T (التي طورت يونكس) لم ترد أن ينسب أحد إليها النظام باستخدام ”يونكس“ في اسم الأنظمة الشبيهة، ولا حتى في الأنظمة المستنسخة بنسبة 99% ليونكس؛ بل إن AT&T هددت بمقاضاة من ينسب إليها النظام. ولهذا السبب، فإن كل نسخ يونكس المعدلة (وكلها احتكاري مثل يونكس) لها اسم مختلف تمامًا لا يتضمن ”يونكس“.
طورت جامعة كاليفرونيا، بيركلي نظام BSD ولم يكن حرًا في التسعينيات، ثم أصبح حرًا حوالي عام 1990. كل أنظمة التشغيل الحرة الموجودة اليوم هي إما إحدى تنويعات نظام غنو أو أحد أنواع نظام BSD.
يسأل الناس أحيانا فيما إذا كان BSD أيضا إصدارًا من غنو، مثل غنو/لينكس. احتذى مطورو BSD بجعل كودهم حرًّا بمشروع غنو، ومن الواضح أن التماسات مشروع غنو ساهمت في اقناعهم، لكن الكود تداخل إلى حدٍ ما مع غنو.
تستخدم أنظمة BSD بعض برامج غنو، تمامًا كاستخدام نظام غنو وتنويعاته لبعض برامج BSD، لكن بالحكم على القضية ككل، هما نظامي تشغيل مختلفين طُورا بشكل منفصل. لم يكتب مطورو BSD نواة ويضيفوها إلى نظام غنو، لذا فاسم غنو/BSD لن يلائم الوضع.
الصلة بين غنو/لينكس وغنو أقرب بكثير، ولهذا فإن اسم ”غنو/لينكس“ ملائم له.
توجد نسخة من غنو تستخدم نواة NetBSD. سماها مطوروها ”دبيان غنو/NetBSD“، لكن ”غنو/نواة NetBSD“ أكثر ملائمة لأن NetBSD هة النظام الكامل، وليس النواة وحدها. تلك ليست نظام BSD، لأن معظم مكونات النظام شبيهة بنظام غنو/لينكس.
أن الذين يعتقدون أن النواة أكثر أهمية من كل أجزاء النظام الأخرى يقولون: ”إنها تحتوي لينكس، دعونا نسميها كلها أنظمة لينكس“. لكن كل اثنين من هذه الأنظمة مختلفة بشكل شبه تام، وتسميتها كلها نفس الاسم مضلل. (فهو -على سبيل المثال- يجعل الناس يعتقدون أن النواة أكثر أهمية من كل أجزاء النظام).
في الأنظمة الصغيرة المُضمّنة قد تمثل لينكس أكثر أجزاء النظام؛ ولعل اسم ”أنظمة لينكس“ هو الاسم الصحيح لها. تلك الأنظمة مختلفة تمامًا عن أنظمة غنو/لينكس، التي يمثل فيها غنو حصة أكبر من لينكس. نظام IBM الافتراضي نظام مختلف عن كلا الحالتين، وسوف يكون اسمه الصحيح AIX/لينكس: هو أصلا AIX، لكن لينكس هي نواته. هذه الأسماء المختلفة سوف تظهر الفرق بين تلك الأنظمة للمستخدمين.
يعبر ليوناس بشكل علني عن معارضته لمبادئ حركة البرمجيات الحرة. لقد طور برمجيات غير حرة في عمله لسنوات طوال (ولقد صرح بذلك أمام حشد كبير في حلقة من برنامج عالم ”لينكس“)، ولقد دعا مطوري النواة لينكس لاستخدام برمجيات غير حرة للعمل معه. بل إنه تمدى أكثر من ذلك فعاتب الذين يطرحون ضرورة اهتمام المهندسين والعلماء بالعواقب الاجتماعية للعمل الفني الذي يقومون به؛ الأمر الذي يجحد الدروس الاجتماعية التي تعلمانها من تطوير القنبلة الذرية.
ليس خطأ أن تُكتب البرامج الحرة لغرض التعلم والتسلية، فالنواة التي كتبها ليوناس لتلك الأسباب كانت مساهمة هامة لمجتمعنا. لكن هذه الدوافع ليست سبب وجود النظام الحر المتكامل غنو/لينكس ولن تؤمن حريتنا في المستقبل. إن العامة بحاجة إلى معرفة ذلك. لليوناس حق التعبير عن آرائه، لكن الناس يجب أن يعوا أن نظام التشغيل الذي نتحدث عنه نشأ عن مبدأ الحرية، وليس عن الآراء التي يتبناها.
لقد اعترف بذلك في البداية، فملاحظات إصدار لينكس الأولى تنصل على أن: ”معظم الأدوات المستخدمة مع لينكس هي برمجيات غنو وهي تحت حقوق غنو المتروكة. هذه الأدوات ليست في التوزيعة - اسألني (أو اسأل غنو) لمزيد من المعلومات.“.
لن يكون ذلك ذا تأثير لأنك سوف تمل، وحتمًا لن ينتشر الأمر. قد يتنبه بعض الذين يسمعون كلامك وقد يتعلمون الصورة الحقيقة لأصل النظام. لكنهم على الأرجح لن يكرروا التوضيح للآخرين متى ما تحدثوا عن النظام. سوف يكتفون على الأرجح بتسمية ”لينكس“، وبدون قصد منهم، سوف يساهمون في نشر الصورة الخاطئة.
لن تكون ذا تأثير لأنه تأخذ وقتًا أطول. إن قول وكتابة ”غنو/لينكس“ سوف تستغرق منك ثوانٍ (لا دقائق) قليلة كل يوم، وسوف تتمكن من الوصول إلى أشخاص أكثر بكثير هذه الطريقة. إن التفريق بين لينكس وغنو/لينكس عند الكتابة والحديث يعد أسهل وسيلة مؤثرة لمساعدة مشروع غنو.
لماذا نخاطر بأن نطلب طالبًا يجعل البعض أحيانًا يسخرون منا؟ السبب أنه له عادة نتائج إيجابية لمشروع غنو، سوف نخاطر بأن يعتدى علينا عن غير حق لنحقق أهدفانا.
إذا لحظت حدوث حالة ظالمة، فمن فضلك لا تقف مكتوف اليدين. علم الذين يسخرون التاريخ الحقيق. عندما يعون أن طلبنا عادل، فسوف يتوقف من لديه ضمير منهم.
من غير المنطقي القلق من الأشخاص المنفرين الذين هم أصلا غالبًا غير متعاونين، وسندمر أنفسنا إذا ردعونا عن تصحيح مشكلة كبيرة خشية أن ينزعج المرتكبون لها. لهذا سوف نواصل محاولة تصحيح الاسم الخاطئ.
نأمل أنك تختلف مع هذه الفرضية كما نختلف نحن معها.
لم يكن بمقدرونا أبدًا أن نطور نظام تشغيل حر قبل أن ننكر الاعتقاد الذي يتبناه معظم الناس أن البرمجيات الاحتكارية مشروعة ومقبولة.
نأمل أنك من الذين يهتمون بما هو صحيح وخاطئ.